م
اسم الشركة
1
إسمنت الشرقية
2
إسمنت العربية
3
إسمنت القصيم
4
البلاد
5
الراجحي
6
الإنماء
7
تبوك الزراعية
8
الجوف الزراعية
9
حائل الزراعية
10
الشرقية الزراعية
11
القصيم الزراعية
12
نادك
13
طيبة
14
مكة
15
السيارات
16
الجبس
17
الغاز
18
الجماعي
19
مبرد
20
الخزف
21
الورق
22
الحكير
23
الدريس
24
شمس
25
المراعي
26
الغذائية
27
العبد اللطيف
28
جبل عمر
29
دار الأركان
30
زين
31
كيان
32
مجموعة المعجل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد كانت الشركات السعودية المباحة التي لا تتعامل بالربا إقراضاً واقتراضاً لا تزيد على بضع شركات، وها هي اليوم بفضل الله تجاوزت الثلاثين شركة، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي تتخلص فيه شركاتنا كلها من أي عنصر ربوي أو نشاط محرم. وقد كان للدراسات الشرعية لقوائم الشركات، ونصح القائمين عليها عبر الوسائل الإعلامية، والرسائل والزيارات الشخصية أثر بالغ في تصحيح مسار كثير من الشركات السعودية.
وأحب في هذا المقام أن أنبه على ما يأتي:
v المقصود بالشركات المباحة هي: الشركات التي يكون نشاطها مباحاً، وهي نقية من الربا إقراضاً واقتراضاً. وما عداها من الشركات فلا أرى جوازها، إما لأنها تتعامل بالربا اقتراضاً أو استثماراً، أو لأن نشاطها محرم مثل البنوك الربوية وشركات التأمين التجاري والبائعين للدخان أو المنتجات الإعلامية المحرمة.
v لا ينبغي أن يفهم من القائمة أن تلك الشركات نقية من كل شبهة، وأن جميع معاملاتها جائزة لا غبار عليها، بل أكثرها لديها تعاملات هي محل خلاف بين العلماء المعاصرين، كالتورق البنكي المنظم، أو المساهمة في شركات أو صناديق مختلطة، لكنها مجازة من قبل عدد من المشايخ والهيئات الشرعية. ولو أن المتعامل بهذه الشركات تصدق بشئ يسير من أرباحها من باب الاحتياط وتبرئة الذمة والسلامة من الشبهة لكان حسناً.
v الغرض من نشر هذه القائمة هو بيان الشركات التي يجوز الاكتتاب فيها، وتداول أسهمها، والتورق فيها، ولا ينبغي أن يفهم منها التوصية بشراء أسهمها، فهذا أمر يخص صاحبه، وينبغي أن يسأل عنه أهل الخبرة في هذا الشأن.
v ينبغي للمساهم أن يحرص على الشركات المباحة ذات العوائد الجيدة، وأن يتجنب المضاربة في أسهم الشركات الخاسرة، فالمضاربة فيها لا تخلو من شبهة شرعية، كما أني أؤكد على أهمية الاستثمار طويل الأجل، فهو في الغالب أنفع لصاحبه وللمجتمع من المجازفة على الأسعار، والانسياق مع العامة في مضاربات خاسرة تنتهي غالباً بسلب أموال صغار المستثمرين من قبل الهوامير والمتلاعبين بالسوق. ولعل ما حصل في السوق السعودية في الفترة الماضية خير عظة وعبرة.
v من المضاربات المحرمة التي يجب الحذر منها، ويحرم المشاركة فيها: تواطؤ مجموعة من المضاربين، أو ما يسمى بـ(القروبات) على رفع قيمة سهم إلى حد معين ثم بيعه بكميات كبيرة، أو إجراء بيوع وهمية بقصد تضليل المساهمين، وإعطاء انطباع غير حقيقي عن السهم، أو بث الإشاعة الكاذبة في السوق، فكل هذه الأعمال محرمة؛ لما فيها من النجش والغش والتدليس وأكل أموال الناس بالباطل.
v نصيحتي لمجالس إدارات البنوك والشركات والقائمين عليها أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وأولادهم ومجتمعاتهم، وأن يتحروا الحلال في تجارتهم ومطاعمهم ومشاربهم، وأن يحذروا من الربا إن كانوا مؤمنين ناصحين لأنفسهم وأمتهم، فإن الربا محاربة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ومجلبة لغضب الله ولعنته، وسبب لمحق الرزق ونزع بركته، وسبيل لحصول الأمراض والآفات، وتنغيص العيش وتكدير الحياة، وهم بذلك يتحملون أوزارهم وأوزار من يساهمون معهم من عامة الناس، فليتقوا الله إن كانوا مؤمنين، ووالله ليأتينَّ علينا جميعاً يومٌ وما في عين تطرف، أو قلب ينبض، أو جارحة تتحرك، فما عذرنا عند الله غداً، وماذا تغني عنا هذه الأموال التي كسبناها عن طريق الحرام، وخلفناها لمن وراءنا ممن عساه لن يشكرنا، أو بنافعةٍ ينفعنا، فصار علينا غرمها ولهم غنمها، وإن حساب الآخرة لعسير، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.
هذا وأسأل الله تعالى أن يغنينا بالحلال عن الحرام، وألا يجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وأن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.